responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درة الغواص في أوهام الخواص المؤلف : الحريري    الجزء : 1  صفحة : 175
[138] وَيَقُولُونَ: دخلت الشأم، وَهُوَ غلط قَبِيح وَخطأ صَرِيح، لِأَن اسْم الْبَلَد الشأم، وَلَفظه مُذَكّر وَالدَّلِيل على هذَيْن الْأَمريْنِ قَول الشَّاعِر:
(يَقُولُونَ إِن الشأم يقتل أَهله
فَمن لي إِن لم آته بخلود
وَيجوز فِي الْمَنْسُوب إِلَيْهِ ثَلَاثَة أوجه: شأمي وَهُوَ الْقيَاس، وشآمي بياء مُخَفّفَة مثل يَاء المنقوص، وشآمي وَهُوَ شَاذ لِأَنَّهُ يصير بِمَنْزِلَة الْمَنْسُوب إِلَى الْمَنْسُوب، وَكَذَلِكَ جوز فِي الْمَنْسُوب إِلَى الْيمن هَذِه الْأَوْجه الثَّلَاثَة، وعَلى الشاذ مِنْهَا قَول عمر بن أبي ربيعَة:
(إِنِّي أتيحت لي يَمَانِية ... إِحْدَى بني الْحَارِث من مذْحج)
[139] وَيَقُولُونَ: قدم الْحَاج وَاحِدًا وَاحِدًا، واثنين اثْنَيْنِ، وَثَلَاثَة ثَلَاثَة، وَأَرْبَعَة أَرْبَعَة، وَالصَّوَاب أَن يُقَال فِي مثله: جَاءُوا أحاد وثناء وَثَلَاث وَربَاع، أَو يُقَال: جاؤوا موحد ومثنى ومثلث ومربع، لِأَن الْعَرَب عدلت بِهَذِهِ الْأَلْفَاظ إِلَى هَذِه الصِّيَغ لتستغني بهَا

اسم الکتاب : درة الغواص في أوهام الخواص المؤلف : الحريري    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست